موسيقى مصرية
موسيقيون مصريون قدماء
شخاشيخ مصرية قديمة كانت تستعمل في المعابد (متحف برلين)الموسيقى المصرية جزءا لا يتجزأ من الثقافة المصرية منذ العصور القديمة. أعطى المصريون القدماء الفضل للاله تحوت مع اختراع الموسيقى الموسيقى ،التي يستخدمها أوزيريس بدوره كجزء من جهوده الراميه إلى تحضر العالم.
استخدم المصرين القدماء من الموسيقيين العديد من الآلات الموسيقية من آلات وترية مثل الجنك و القيثاره أدوات نفخ مثل الناي و المزمار والأرغول والإيقاع بكافة أنواعه والمصفقات النحاسية والعاجية وقد شكلت فرق كاملة للموسيقيين أو الراقصين شاركت في الحفلات والأعياد بآلاتها وملابسها المميزة. وكان الرقص المصري القديم رقيقاً منسقاً وذو تعبير مع اختلاف أنواع الرقص طبقاً للمناسبات المختلفة [1]. كثيرا ما استخدمت موسيقى الرقص الصنج النحاسي ، القيثارات ، المزامير ، والكلارينت, الصكوك و الاعواد. وكان السلم الموسيقى يتكون من خمسة أصوات.
1 الموسيقى في العهد القبطي
2 الموسيقى في العهد الإسلامي
3 الموسيقى أيام محمد على الكبير
4 الموسيقى في عهد الأسطوانة
5 الأغنية المطولة
6 الفيلم الغنائي
7
الموسيقى في العهد القبطي
الموسيقى في العهد الإسلامي
الموسيقى أيام محمد على الكبير
يتعتبر أن النهضة الموسيقية في مصر بدأت في عهد محمد علي باشا 1805 - 1848 . فعلى المستوى الشعبي فكانت المناسبات لإحياء الموالد وحفلات الزفاف وحفلات السبوع وطلوع المحمل . ففي الموالد كان المداحون يقومون بالتراتيل و كانت الموشحات الدينية مصحوبة بالمزامير و الطبل و الرق . وكانت موالد الأئمة والصالحين تختلط بالإحتفالات الشعبية واللعب بالمراجيح وعروض الحواة والقراقوز واللاعبين و رقص الخيل .ومن أكبر الموالد التي كان يأتي إليها الناس من بعيد مولد السيد البدوي في طنطا ومولد سيدنا الحسين و السيدة زينب في القاهرة .وكانت حلقات الذكر تقام ويقوم فيها المنشدون بالإنشاد بمصاحبة الموسيقى والمزامير والطبل والرق ، وكانت الصوانات تنشأ بجانب المسجد ، وفيها حلقات الذكر والمديح والإبتهالات وتطعم أحيانا بالتواشيح والقصائد .وكان المداحون يقدمون العروض الشعبية في الموالد المنتشرة في البلاد وكانوا يحيون أيضا الليالي عند العائلات . وكان معظمهم من الصعيد وينتقلون من بلدإلى بلد ، وتتعاقد معهم العائلات قبل الحفل بأشهر لتقديم عروضهم .وكان يصاحب المداح الطبل والناي و الرق ، وكان الإنشاد والأدوار يُقدم على ثلاثة وصلات في العادة ويصاحب المطرب المستمعون بالتصفيق على اليد ، وتنتهي الوصلة الأخيرة بقراءة القرآن الكريم.
و كان يصاحب طلوع المحمل(الموكب الذي يحمل كسوة الكعبة الشريفة) فرقة من الموسيقيين الشعبيين بالمزامير و الطبل مصاحبين كسوة الكعبة التي كان يقدمها حكام مصر هدية إلى بلاد الحجاز . وأما إحياءالأفراح فكانت الغوازي يقومون بالرقص و الغناء وكان يصاحبهم آلاتية يعزفون العود و الرباب و الرق . ومن اشتهرت من المغنيات كان لها تخت خاص بها ويمكن ان يصاحبها مغنيات . وبخلاف الرجال كانت أدوار النساء أكثر لونا ، وتقام الحفلات وليالي الأنس والطرب في البيوت بين النساء بمعزل عن الرجال كانت وأحيانا كان رجال البيت لا يستسيغون ما تغنيه العاولم من طقاطيق في حريم النساء ، ويرون فيها حرية زائدة وقد يتهمونهن حتى بالخلاعة . وكانت الأمسية التي يحييها الرجال أو النساء تبدأ بحفل عشاء يشترك فيه المغنيون والتخت ، ثم يقومون بغناء الوصلات ومنهم الراقصات ،ويأكلون بين الوصلات ما لذ وطاب. وتطور الغناء و الإنشاد إلى الأغنية الشعبية ثم إلى الأدوار و الطقطوقة.
وكانت طموحات الخديوي إسماعيل 1863 - 1879 وحالة الرخاء التي حلت على العاصمة القاهرة ، وبدأ الموسيقيون يفيقون من خمول السلطنة العثمانية ليصبحوا رواد التجديد. وبمناسبة افتتاح قناة السويس أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا المصرية ووكل الموسيقار الإيطالى العظيم فردي بتأليف أوبرا عايدة ودعي إلى حفل الافتتاح ملوك وأمراء أوروبا. اهتم المصريون بالموسيقى وجاء إليهاالنازحون من الشام والعالم العربي و أتراك ، وارتقت موسيقى القصر بألحان مصرية سورية وتركية وبدأ الموسيقيون يتبعون النهضة في البلاد وحسنت منزلتهم الإجتماعية. وكل كان يمارس ما يهواه من الموسيقى وكان البلاط يدعو موسيقيين من تركيا لإقامة الحفلات . كما احتضنت عائلات من أقارب الخديوي موسيقيا يحبونه ويقوم لهم بالأمسيات والحفلات بمصاحبةتخت صغير وبطانة يغنون الطقاطيق . وأبدع في تلك الأيام عدد من الموسيقيين والمغنيين المصريين ، مثل عبده الحامولي 1847 - 1901 الذي دعاه الخديوي إسماعيل للغناء بالقصر ، وأحيانا كان يصاحبه أنطون الشوا من سوريا الذي أدخل آلة الكمان إلى التخت المصري . كما أبدع ابنه "سامي الشوا" في مطلع القرن العشرين في عزف الكمان واشتهر بتقاسيمه على الكمان حتي الثلاثينيات.
وكان لعبده الحامولي تأثير كبير على تطور الموسيقى المصرية ومنزلة المطرب في المجتمع . ولد الحامولي بمدينة طنطا عام 1845 وقضى سنوات شبابه في تعلم الإنشاد على أيدي شيوخ للتجويد . ثم بدأ بإحياء حفلات الزفاف ، إلى أن وصلت شهرته إلى الخديوي الذي دعاه إلى القصر ، وكان يحي الأمسيات الغنائية بالبلاط ، حتى أن كان يرسله الخديوي أحيانا إلى تركيا ليغني أمام السلطان عبد الحميد الثاني. فكانت زيارته إلى تركيا مثمرةأيضا حيث تأثر الحامولي بالغناء التركي و مقاماته إيقاعه ، ويعتبر الحامولى الوحيد الذي اسمتع بتلك المنزلة.
وكان الموسيقيون يقدمون حفلاتهم في حديقة الأزبكية بصفة دورية. وظهر في وسطهم المؤذن والمنشد سلامة حجازي 1852 - 1917 أول من حاول ربط الإنشاد بالمسرح في عهد النهضة فكان يغني الأدوار بين الفترات المسرحية ، ثم أسس فرقته عام 1888 وقام بلعب دور روميو في مسرحية "شهداء الغرام" و مسرحية "صلاح الدين الأيوبي" وغيرها. وأشرك حجازي التخت والموسيقى في التعبير الدرامي . وبينما كان التخت يتكون في العادة من العود و القانون و الناي و الرقو الكمان جزءا لا يتجزأ منه. ومع مطلع القرن العشرين تطور التخت بحيث أصبح أوركسترا يتعدد فية عازفوا الكمان وبعض الآلات الأوروبية.
في ذلك الوقت طهرت سلطانة الطرب منيرة المهدية 1885- 1965 أول سيدة تقف على خشبة المسرح . اشتركت مع سلامة حجازي و عزيز عيد في رواية لسلامة حجازي 1915 . وقامت بتأسيس ملهى في حي الازبكية كان يزوره الأدباء والشعراء ، وتعاقد معها شركات الأسطوانات لتسجيل الإغاني. كما اشتركت في الحركة النسائية التي تنادي بحرية المرأة وعدم زواج البنات في سن صغير . برعت منيرة المهدية في تقديم الإغنية والطقطوقة وخلفت تراثا كبيرا في مجالها الفني في ذلك الوقت.
الموسيقى في عهد الأسطوانة
مع دخول القرن العشرين رأت شركات الاسطوانات الأوروبية فرصة طيبة لدخول السوق المصرية ،وتعاقدت شركتي أوديون وبيضافون عام 1905 مع موسيقيين مثل المنيلاوي و سلامة حجازي ومع المطربة منيرة المهدية بعد الحرب العالمية الأولى . وكانت الأسطوانة في ذلك الحين لا تسع لأكثر من 5 دقائق للتسجيل ، مما عمل على تطوير الأدوار وبدأ في ذلك الوقت التجلي في الغناء الذي كان سائدا منذ 1880 يقل ، بسبب قصر وقت التسجيلات . ومن ناحية أخرى بدأ الاهتمام بكتابة النوتة الموسيقية حيث كانت شركات الأسطوانات تستحوذ علي ألحان مطربيها وحقوق طبعها وبيعها.
وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى اندفعت شركات الأسطوانات وقدمت الطقطوقة التي نشأت عن أغاني الأفراح ، وكان يقدم الطقطوقة مغني أو مغنية مع التخت وبمصاحبة البطانة وهي مجموعة من المرددين . واتجهت بعض مغنيات الأفراح إلى الغناء على المسارح ، واشتهرت المطربة منيرة المهدية شهرة عظيمة حتي أن سميت سلطانة الطرب . وأسست ملهى في الأزبكية تقدم فيه فنها في الغناء ، كان يتوافد عليه الأغنياء والشعراء والأدباء. كما أتاحت منيرة المهدية الفرص لظهور المطربين والمطربات الشبان على مسرحها، وقدمت محمد عبد الوهاب الذي سيعتلى فيما بعد صدارة التطوير الموسيقي في مصر ، بل في العالم العربي كله . وبدأ تأثير الموسيقى الغربية يظهر في العشرينيات فنشأ الأوبريت، والمنوعات ، وكانت الأغاني في أول الأمر باللغة القاهرية.
في ذلك الوقت ظهر إلى جانب عبده الحامولي و داوود حسني 1870 - 1937 والشاب الموسيقار ومغني سيد درويش 1892 - 1923 . وكانت أغانيه تخاطب أبناء البلد من عمال وموظفين وتنادي بمكافحة المستعمر بجانب أغاني الحب والغرام . وطوّر سيد درويش الأوركسترا بحيث يستطيع تقديم الأوبريت التي كان يؤلفها ،ومنها "أوبريت الباروكة" . واهتم سيد درويش بالأغنية الوطنية. إلا أن توفاه الله وهو في ريعان شبابه عام 1917 وفقدت مصر فنانا رائدا كبيرا . ولكن تأثير سيد درويش على نهضة الموسيقى المصرية الحديثة لا زال كبيرا ، حتى أن السلام الوطني المصري من تأليف سيد درويش .
وبنشأة الحركة النسائية في مصر ومؤسستها هدى شعراوي و قاسم أمين والفنانة منيرة المهدية (السلطانة) ، و بديعة مصابني تشجعت المرأة على دخول مجال الغناء و المسرح .وكانت دفعة هائلة للمرأة في ذلك العهد . وأصبحت الطقطوقة والأغنية القصيرة تغنيّ من مطربين ومطربات .
في الثلاثينيات من القرن الماضي نشأت الطقطوقة المتقدمة ، وكاد في السنوات 1925 - 1935 أن يصبح فن عبده الحامولي وزملائه في عداد النسيان. ظهر في ذلك الوقت محمد عبد الوهاب و أم كلثوم وبدأت الأغنية تحل محل الطقطوقة ،وإنتهى عهد التخت وتكور إلى الاوركسترا وزاد عدد عازفي الكمان ، وبرع ملحنون مثل زكريا أحمد و صالح عبد الحي وأصبح لكل مقطع في الأغنية موسيقاه الخاصة به وإيقاعة ، حتى وصلت إلى الأغنية الكاملة. وظهرت بجانب أم كلثوم مطربات مثل فتحية أحمد و نجاة علي .
جاء الوقت الذي خطت فيه وسائل الإعلام مرحلة جديدة بدخول الراديو إلى مصر.
فازدهرت الموسيقى وفن الغناء وظهرت أعداد كثيرة من المواهب التي أثرت مصر و العالم العربي سواء بالغناء في الإذاعة أو في الأفلام الغنائية أو الحفلات وتسجيلات الأسطوانات . نذكر منهم المطرب والموسيقار محمد فوزي الذي عمل أول أفلامه عام 1944 واشتركت معه في الأفلام الغنائية المطربة نور الهدى وليلى مراد وغيرهن. ليس هذا فقط بل شاركته أختاه المطربتان هدى سلطان و هند علام وإنها لعائلة فنانة أثرت الجمهور المصري والعربي بفنها الرفيع المستدام ، وفي عام 1958 أسس محمد فوزي أول شركة للأسطوانات مصرية لتسجيل الأغاني شركة مصرفون ، وسجل محمد فوزي أغاني ل محمد عبد الوهاب و وكوكب الشرق أم كلثوم وغيرهم من الفنانين الشبان.
وبينما سارت القافلة الفنية مسيرة الرقي والأخذ من منابع الموسيقى الغربية وعلى الأخص فلقد تحول التخت المصري إلى الأوركسترا ، بقي علم من الأعلام في عالم الغناء الكلاسيكي المصري وهو المطرب محمد عبد المطلب الذي داوم على تقديم أغنية الطرب في صورتها الموروثة منذ أواخر القرن التاسع عشر ، ولكن في حلة جديدة مستحبة ، وليس ذلك بغريب ، فكانت أغانيه من تلحين أبناء عصره الكبار مثل عبد الوهاب و محمد فوزي وغيرهم .
عهد الأغنية المطولة
ساعد على تطور وانتعاش الأغنية التقاء مؤلفي القصيدة الشعرية مثل أمير الشعراء أحمد شوقي ، ومؤلفي الأغنية العاطفية باللغة القاهرية أحمد رامي وبيرم التونسي والتقائهم بمالموسيقيين والملحنين في ذلك العهد . وازدهرت القصيدة الشعرية والزجلية بجانب الأغنية التي بدأت تتخذ اتجاه التعبير عن المشاعر ، واجتهد الملحنون أن يكون اللحن صورة متمشية مع الكلمات . وازدهرت الأغنية العاطفية التي كانت باللغة الفصحى أحيانا أو باللغة القاهرية ، وأحيانا تكون الأغنية منتظمة اللحن متتبعة لقالب معين أو تخرج عن القوالب المعهودة . وجدد الملحنون الجدد الألحان بحيث تعطي المطرب أو المطربة حرية في التعبير الغنائي ، وقل اشترك البطانة أو المجموعة التي تكرر وتجيب المطرب . وبدأ ملحنو الأغنية مثل زكريا أحمد و محمد عبد الوهاب ومحمد القصبجي بدؤا يطورون الأغنية إلى الأغنية المطولة كانت محبوبة من الجماهير ، وكانت تقدم في حفلات عامة يحضرها جمهور كبير.
وكانت كلمات أحمد رامي و بيرم التونسي ، الزجالان الموهوبان رائعة ، تغنيها أم كلثوم عن الحب وعذابة ، قلبك ، نارك ، بعدك ، هواك ، رضاك من المشاعر المطلقةوالمعبرة عن العاطفة وشكوى المحب من الحبيب ومعاناته في حبه ، واستحالة القدرة على النسيان , وهي كلمات تعبر عن مشاعر كل إنسان ، فكانت الأغنية تنطق بما يجول في خاطر كل امرئ والوانها من، عذاب الفراق ،وايضا الأيام الحلوة ، المعاناة والنسيان المستحال .
عهد موسيقار الجيلين محمد عبد الوهاب
بدأ محمد عبد الوهاب 1911 - 1991 بغناء أغاني الشيخ سلامة حجازي وبرع في الأداء ، وبحلول عام 1927 كان قد وصل إلى طابعه الخاص ، وكان يغني شعر أمير الشعراء أحمد شوقي و يصبه في ألحان مستجدة يدخل فيها الإيقاع الأوروبي مثل التانجو والسمبا ، كما أدخل آلات أوروبية عديدة في الأوركسترا مثل الباص و الكونترباص والشيللو والفيولينة و الكاستانيت ، حتي أننا نسمع أغنية "ليه ليه يا عين ليلي طال" فننتشي بما فيها من آلات نحاسية متوافقة هع باقي الأوركسترا في توزيع موسيقي جميل.
ومن عمالقة الأغنية المطولة رياض السنباطي 1906 - 1981 . أعطي رياض السنباطي الأغنية الطويلة طابعا تميز بالعودة إلى الطرب الذي أهملته الأغنية القصيرة .فكان لكل مقطع في الأغنية بلحن جديد تتقدمة التقاسيم على آلة منفردة مثل القانون والعود ، ثم تتبعه الاوركسترا. وكان اجتماع كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي وغناء أم كلثوم من روائع الموسيقى المصرية الحديثة ، سعد بها الجمهور داخل مصر وخارجها .
في عام 1964 لحن محمد عبد الوهاب لأمكلثوم أغنية "انت عمري" التي كانت بمثابة اجتماع القمتين في مجال الموسيقى والغناء ، وتبعها ولحن لها ستة أغاني حتي عام 1973 . كما لحن لأم كلثوم الموسيقار محمد الموجي و كمال الطويل و بليغ حمدي.
الفيلم الغنائي
وفي الأربعينيات ظهر الفيلم الغنائي بأغانيه القصيرة . وكان نشاط كبير من قبل الفنانين لدخول هذا الميدان الذي قدم فيه محمد عبد الوهاب و أم كلثوم كل على حدة ، بقيامهما بالتمثيل والغناء . وأحدث هذا الوسط الإعلامي الجديد وتهافت الناس على السينما طفرة كبيرة للمطربين والمطربات فزاد عددهم زيادة كبيرة مثل فريد الأطرش الذي جاء مع أخته أسمهان من لبنان وأدخل البيانو وقام بابتكار ألحان يدخلها التانجو والألحان الغربية ، و محمد فوزي و منير مراد و أخته ليلى مراد وغيرهم.
واتجه المطرب محمد فوزي في أواسط الأربعينيات إلى عمل الأفلام الغنائية التي ازدهرت على يديه ومن قام معه بالتمثيل مثل نور الهدى و ليلى مراد . كما لحن لأخته هدى سلطان أغان لها وبعض الأفلام التي قامت بالتمثيل فيها . ولا ننسى أن الموسيقار المطرب والممثل محمد فوزي هو أول من قام بتأسيس شركة للأسطوانات في مصر عام 1958. كما قام بالتلحين لمطربين دخلوا السينما مثل كارم محمود و عبد العزيز محمود و محمد الكحلاوي . واتجه الكحلاوي في أغانيه وأفلامه إلى الأغاني الشعبية ، على عكس الفن الغالب في ذلك الوقت فن الأغنية القصيرة التي تقتبس من الموسيقى الغربية .
من المطربين الشبان الذي أثر على شباب عصره ولا يزال المطرب عبد الحليم حافظ 1929 -1978 . تخرج عبد الحليم حافظ من معهد الموسيقى العربية ، وتعلم العزف على الأبوا ، ثم غنى الأغنية العاطفية . لحن له محمد الموجي و كمال الطويل ، وساهم بنشاط كبير في أفلام جذبت الجماهير إلى السينما واشتهر عبد الحليم في العالم العربي كله . كما ساهم عبد الحليم حافظ في انتعاش الأغنية المطولة.
وبوفاة العمالقة الكبار ، فريد الأطرش عام 1974 ، و أم كلثوم 1975 و عبد الحليم حافظ عام 1978 و محمد عبد الوهاب 1991 ، و بليغ حمدي 1993 ، و محمد الموجي عام 1995 تعرضت الأغنية المصرية بل والعربية لاهتزاز كبير ، لم تفق منه و حتى الآن .[center]
موسيقيون مصريون قدماء
شخاشيخ مصرية قديمة كانت تستعمل في المعابد (متحف برلين)الموسيقى المصرية جزءا لا يتجزأ من الثقافة المصرية منذ العصور القديمة. أعطى المصريون القدماء الفضل للاله تحوت مع اختراع الموسيقى الموسيقى ،التي يستخدمها أوزيريس بدوره كجزء من جهوده الراميه إلى تحضر العالم.
استخدم المصرين القدماء من الموسيقيين العديد من الآلات الموسيقية من آلات وترية مثل الجنك و القيثاره أدوات نفخ مثل الناي و المزمار والأرغول والإيقاع بكافة أنواعه والمصفقات النحاسية والعاجية وقد شكلت فرق كاملة للموسيقيين أو الراقصين شاركت في الحفلات والأعياد بآلاتها وملابسها المميزة. وكان الرقص المصري القديم رقيقاً منسقاً وذو تعبير مع اختلاف أنواع الرقص طبقاً للمناسبات المختلفة [1]. كثيرا ما استخدمت موسيقى الرقص الصنج النحاسي ، القيثارات ، المزامير ، والكلارينت, الصكوك و الاعواد. وكان السلم الموسيقى يتكون من خمسة أصوات.
1 الموسيقى في العهد القبطي
2 الموسيقى في العهد الإسلامي
3 الموسيقى أيام محمد على الكبير
4 الموسيقى في عهد الأسطوانة
5 الأغنية المطولة
6 الفيلم الغنائي
7
الموسيقى في العهد القبطي
الموسيقى في العهد الإسلامي
الموسيقى أيام محمد على الكبير
يتعتبر أن النهضة الموسيقية في مصر بدأت في عهد محمد علي باشا 1805 - 1848 . فعلى المستوى الشعبي فكانت المناسبات لإحياء الموالد وحفلات الزفاف وحفلات السبوع وطلوع المحمل . ففي الموالد كان المداحون يقومون بالتراتيل و كانت الموشحات الدينية مصحوبة بالمزامير و الطبل و الرق . وكانت موالد الأئمة والصالحين تختلط بالإحتفالات الشعبية واللعب بالمراجيح وعروض الحواة والقراقوز واللاعبين و رقص الخيل .ومن أكبر الموالد التي كان يأتي إليها الناس من بعيد مولد السيد البدوي في طنطا ومولد سيدنا الحسين و السيدة زينب في القاهرة .وكانت حلقات الذكر تقام ويقوم فيها المنشدون بالإنشاد بمصاحبة الموسيقى والمزامير والطبل والرق ، وكانت الصوانات تنشأ بجانب المسجد ، وفيها حلقات الذكر والمديح والإبتهالات وتطعم أحيانا بالتواشيح والقصائد .وكان المداحون يقدمون العروض الشعبية في الموالد المنتشرة في البلاد وكانوا يحيون أيضا الليالي عند العائلات . وكان معظمهم من الصعيد وينتقلون من بلدإلى بلد ، وتتعاقد معهم العائلات قبل الحفل بأشهر لتقديم عروضهم .وكان يصاحب المداح الطبل والناي و الرق ، وكان الإنشاد والأدوار يُقدم على ثلاثة وصلات في العادة ويصاحب المطرب المستمعون بالتصفيق على اليد ، وتنتهي الوصلة الأخيرة بقراءة القرآن الكريم.
و كان يصاحب طلوع المحمل(الموكب الذي يحمل كسوة الكعبة الشريفة) فرقة من الموسيقيين الشعبيين بالمزامير و الطبل مصاحبين كسوة الكعبة التي كان يقدمها حكام مصر هدية إلى بلاد الحجاز . وأما إحياءالأفراح فكانت الغوازي يقومون بالرقص و الغناء وكان يصاحبهم آلاتية يعزفون العود و الرباب و الرق . ومن اشتهرت من المغنيات كان لها تخت خاص بها ويمكن ان يصاحبها مغنيات . وبخلاف الرجال كانت أدوار النساء أكثر لونا ، وتقام الحفلات وليالي الأنس والطرب في البيوت بين النساء بمعزل عن الرجال كانت وأحيانا كان رجال البيت لا يستسيغون ما تغنيه العاولم من طقاطيق في حريم النساء ، ويرون فيها حرية زائدة وقد يتهمونهن حتى بالخلاعة . وكانت الأمسية التي يحييها الرجال أو النساء تبدأ بحفل عشاء يشترك فيه المغنيون والتخت ، ثم يقومون بغناء الوصلات ومنهم الراقصات ،ويأكلون بين الوصلات ما لذ وطاب. وتطور الغناء و الإنشاد إلى الأغنية الشعبية ثم إلى الأدوار و الطقطوقة.
وكانت طموحات الخديوي إسماعيل 1863 - 1879 وحالة الرخاء التي حلت على العاصمة القاهرة ، وبدأ الموسيقيون يفيقون من خمول السلطنة العثمانية ليصبحوا رواد التجديد. وبمناسبة افتتاح قناة السويس أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا المصرية ووكل الموسيقار الإيطالى العظيم فردي بتأليف أوبرا عايدة ودعي إلى حفل الافتتاح ملوك وأمراء أوروبا. اهتم المصريون بالموسيقى وجاء إليهاالنازحون من الشام والعالم العربي و أتراك ، وارتقت موسيقى القصر بألحان مصرية سورية وتركية وبدأ الموسيقيون يتبعون النهضة في البلاد وحسنت منزلتهم الإجتماعية. وكل كان يمارس ما يهواه من الموسيقى وكان البلاط يدعو موسيقيين من تركيا لإقامة الحفلات . كما احتضنت عائلات من أقارب الخديوي موسيقيا يحبونه ويقوم لهم بالأمسيات والحفلات بمصاحبةتخت صغير وبطانة يغنون الطقاطيق . وأبدع في تلك الأيام عدد من الموسيقيين والمغنيين المصريين ، مثل عبده الحامولي 1847 - 1901 الذي دعاه الخديوي إسماعيل للغناء بالقصر ، وأحيانا كان يصاحبه أنطون الشوا من سوريا الذي أدخل آلة الكمان إلى التخت المصري . كما أبدع ابنه "سامي الشوا" في مطلع القرن العشرين في عزف الكمان واشتهر بتقاسيمه على الكمان حتي الثلاثينيات.
وكان لعبده الحامولي تأثير كبير على تطور الموسيقى المصرية ومنزلة المطرب في المجتمع . ولد الحامولي بمدينة طنطا عام 1845 وقضى سنوات شبابه في تعلم الإنشاد على أيدي شيوخ للتجويد . ثم بدأ بإحياء حفلات الزفاف ، إلى أن وصلت شهرته إلى الخديوي الذي دعاه إلى القصر ، وكان يحي الأمسيات الغنائية بالبلاط ، حتى أن كان يرسله الخديوي أحيانا إلى تركيا ليغني أمام السلطان عبد الحميد الثاني. فكانت زيارته إلى تركيا مثمرةأيضا حيث تأثر الحامولي بالغناء التركي و مقاماته إيقاعه ، ويعتبر الحامولى الوحيد الذي اسمتع بتلك المنزلة.
وكان الموسيقيون يقدمون حفلاتهم في حديقة الأزبكية بصفة دورية. وظهر في وسطهم المؤذن والمنشد سلامة حجازي 1852 - 1917 أول من حاول ربط الإنشاد بالمسرح في عهد النهضة فكان يغني الأدوار بين الفترات المسرحية ، ثم أسس فرقته عام 1888 وقام بلعب دور روميو في مسرحية "شهداء الغرام" و مسرحية "صلاح الدين الأيوبي" وغيرها. وأشرك حجازي التخت والموسيقى في التعبير الدرامي . وبينما كان التخت يتكون في العادة من العود و القانون و الناي و الرقو الكمان جزءا لا يتجزأ منه. ومع مطلع القرن العشرين تطور التخت بحيث أصبح أوركسترا يتعدد فية عازفوا الكمان وبعض الآلات الأوروبية.
في ذلك الوقت طهرت سلطانة الطرب منيرة المهدية 1885- 1965 أول سيدة تقف على خشبة المسرح . اشتركت مع سلامة حجازي و عزيز عيد في رواية لسلامة حجازي 1915 . وقامت بتأسيس ملهى في حي الازبكية كان يزوره الأدباء والشعراء ، وتعاقد معها شركات الأسطوانات لتسجيل الإغاني. كما اشتركت في الحركة النسائية التي تنادي بحرية المرأة وعدم زواج البنات في سن صغير . برعت منيرة المهدية في تقديم الإغنية والطقطوقة وخلفت تراثا كبيرا في مجالها الفني في ذلك الوقت.
الموسيقى في عهد الأسطوانة
مع دخول القرن العشرين رأت شركات الاسطوانات الأوروبية فرصة طيبة لدخول السوق المصرية ،وتعاقدت شركتي أوديون وبيضافون عام 1905 مع موسيقيين مثل المنيلاوي و سلامة حجازي ومع المطربة منيرة المهدية بعد الحرب العالمية الأولى . وكانت الأسطوانة في ذلك الحين لا تسع لأكثر من 5 دقائق للتسجيل ، مما عمل على تطوير الأدوار وبدأ في ذلك الوقت التجلي في الغناء الذي كان سائدا منذ 1880 يقل ، بسبب قصر وقت التسجيلات . ومن ناحية أخرى بدأ الاهتمام بكتابة النوتة الموسيقية حيث كانت شركات الأسطوانات تستحوذ علي ألحان مطربيها وحقوق طبعها وبيعها.
وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى اندفعت شركات الأسطوانات وقدمت الطقطوقة التي نشأت عن أغاني الأفراح ، وكان يقدم الطقطوقة مغني أو مغنية مع التخت وبمصاحبة البطانة وهي مجموعة من المرددين . واتجهت بعض مغنيات الأفراح إلى الغناء على المسارح ، واشتهرت المطربة منيرة المهدية شهرة عظيمة حتي أن سميت سلطانة الطرب . وأسست ملهى في الأزبكية تقدم فيه فنها في الغناء ، كان يتوافد عليه الأغنياء والشعراء والأدباء. كما أتاحت منيرة المهدية الفرص لظهور المطربين والمطربات الشبان على مسرحها، وقدمت محمد عبد الوهاب الذي سيعتلى فيما بعد صدارة التطوير الموسيقي في مصر ، بل في العالم العربي كله . وبدأ تأثير الموسيقى الغربية يظهر في العشرينيات فنشأ الأوبريت، والمنوعات ، وكانت الأغاني في أول الأمر باللغة القاهرية.
في ذلك الوقت ظهر إلى جانب عبده الحامولي و داوود حسني 1870 - 1937 والشاب الموسيقار ومغني سيد درويش 1892 - 1923 . وكانت أغانيه تخاطب أبناء البلد من عمال وموظفين وتنادي بمكافحة المستعمر بجانب أغاني الحب والغرام . وطوّر سيد درويش الأوركسترا بحيث يستطيع تقديم الأوبريت التي كان يؤلفها ،ومنها "أوبريت الباروكة" . واهتم سيد درويش بالأغنية الوطنية. إلا أن توفاه الله وهو في ريعان شبابه عام 1917 وفقدت مصر فنانا رائدا كبيرا . ولكن تأثير سيد درويش على نهضة الموسيقى المصرية الحديثة لا زال كبيرا ، حتى أن السلام الوطني المصري من تأليف سيد درويش .
وبنشأة الحركة النسائية في مصر ومؤسستها هدى شعراوي و قاسم أمين والفنانة منيرة المهدية (السلطانة) ، و بديعة مصابني تشجعت المرأة على دخول مجال الغناء و المسرح .وكانت دفعة هائلة للمرأة في ذلك العهد . وأصبحت الطقطوقة والأغنية القصيرة تغنيّ من مطربين ومطربات .
في الثلاثينيات من القرن الماضي نشأت الطقطوقة المتقدمة ، وكاد في السنوات 1925 - 1935 أن يصبح فن عبده الحامولي وزملائه في عداد النسيان. ظهر في ذلك الوقت محمد عبد الوهاب و أم كلثوم وبدأت الأغنية تحل محل الطقطوقة ،وإنتهى عهد التخت وتكور إلى الاوركسترا وزاد عدد عازفي الكمان ، وبرع ملحنون مثل زكريا أحمد و صالح عبد الحي وأصبح لكل مقطع في الأغنية موسيقاه الخاصة به وإيقاعة ، حتى وصلت إلى الأغنية الكاملة. وظهرت بجانب أم كلثوم مطربات مثل فتحية أحمد و نجاة علي .
جاء الوقت الذي خطت فيه وسائل الإعلام مرحلة جديدة بدخول الراديو إلى مصر.
فازدهرت الموسيقى وفن الغناء وظهرت أعداد كثيرة من المواهب التي أثرت مصر و العالم العربي سواء بالغناء في الإذاعة أو في الأفلام الغنائية أو الحفلات وتسجيلات الأسطوانات . نذكر منهم المطرب والموسيقار محمد فوزي الذي عمل أول أفلامه عام 1944 واشتركت معه في الأفلام الغنائية المطربة نور الهدى وليلى مراد وغيرهن. ليس هذا فقط بل شاركته أختاه المطربتان هدى سلطان و هند علام وإنها لعائلة فنانة أثرت الجمهور المصري والعربي بفنها الرفيع المستدام ، وفي عام 1958 أسس محمد فوزي أول شركة للأسطوانات مصرية لتسجيل الأغاني شركة مصرفون ، وسجل محمد فوزي أغاني ل محمد عبد الوهاب و وكوكب الشرق أم كلثوم وغيرهم من الفنانين الشبان.
وبينما سارت القافلة الفنية مسيرة الرقي والأخذ من منابع الموسيقى الغربية وعلى الأخص فلقد تحول التخت المصري إلى الأوركسترا ، بقي علم من الأعلام في عالم الغناء الكلاسيكي المصري وهو المطرب محمد عبد المطلب الذي داوم على تقديم أغنية الطرب في صورتها الموروثة منذ أواخر القرن التاسع عشر ، ولكن في حلة جديدة مستحبة ، وليس ذلك بغريب ، فكانت أغانيه من تلحين أبناء عصره الكبار مثل عبد الوهاب و محمد فوزي وغيرهم .
عهد الأغنية المطولة
ساعد على تطور وانتعاش الأغنية التقاء مؤلفي القصيدة الشعرية مثل أمير الشعراء أحمد شوقي ، ومؤلفي الأغنية العاطفية باللغة القاهرية أحمد رامي وبيرم التونسي والتقائهم بمالموسيقيين والملحنين في ذلك العهد . وازدهرت القصيدة الشعرية والزجلية بجانب الأغنية التي بدأت تتخذ اتجاه التعبير عن المشاعر ، واجتهد الملحنون أن يكون اللحن صورة متمشية مع الكلمات . وازدهرت الأغنية العاطفية التي كانت باللغة الفصحى أحيانا أو باللغة القاهرية ، وأحيانا تكون الأغنية منتظمة اللحن متتبعة لقالب معين أو تخرج عن القوالب المعهودة . وجدد الملحنون الجدد الألحان بحيث تعطي المطرب أو المطربة حرية في التعبير الغنائي ، وقل اشترك البطانة أو المجموعة التي تكرر وتجيب المطرب . وبدأ ملحنو الأغنية مثل زكريا أحمد و محمد عبد الوهاب ومحمد القصبجي بدؤا يطورون الأغنية إلى الأغنية المطولة كانت محبوبة من الجماهير ، وكانت تقدم في حفلات عامة يحضرها جمهور كبير.
وكانت كلمات أحمد رامي و بيرم التونسي ، الزجالان الموهوبان رائعة ، تغنيها أم كلثوم عن الحب وعذابة ، قلبك ، نارك ، بعدك ، هواك ، رضاك من المشاعر المطلقةوالمعبرة عن العاطفة وشكوى المحب من الحبيب ومعاناته في حبه ، واستحالة القدرة على النسيان , وهي كلمات تعبر عن مشاعر كل إنسان ، فكانت الأغنية تنطق بما يجول في خاطر كل امرئ والوانها من، عذاب الفراق ،وايضا الأيام الحلوة ، المعاناة والنسيان المستحال .
عهد موسيقار الجيلين محمد عبد الوهاب
بدأ محمد عبد الوهاب 1911 - 1991 بغناء أغاني الشيخ سلامة حجازي وبرع في الأداء ، وبحلول عام 1927 كان قد وصل إلى طابعه الخاص ، وكان يغني شعر أمير الشعراء أحمد شوقي و يصبه في ألحان مستجدة يدخل فيها الإيقاع الأوروبي مثل التانجو والسمبا ، كما أدخل آلات أوروبية عديدة في الأوركسترا مثل الباص و الكونترباص والشيللو والفيولينة و الكاستانيت ، حتي أننا نسمع أغنية "ليه ليه يا عين ليلي طال" فننتشي بما فيها من آلات نحاسية متوافقة هع باقي الأوركسترا في توزيع موسيقي جميل.
ومن عمالقة الأغنية المطولة رياض السنباطي 1906 - 1981 . أعطي رياض السنباطي الأغنية الطويلة طابعا تميز بالعودة إلى الطرب الذي أهملته الأغنية القصيرة .فكان لكل مقطع في الأغنية بلحن جديد تتقدمة التقاسيم على آلة منفردة مثل القانون والعود ، ثم تتبعه الاوركسترا. وكان اجتماع كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي وغناء أم كلثوم من روائع الموسيقى المصرية الحديثة ، سعد بها الجمهور داخل مصر وخارجها .
في عام 1964 لحن محمد عبد الوهاب لأمكلثوم أغنية "انت عمري" التي كانت بمثابة اجتماع القمتين في مجال الموسيقى والغناء ، وتبعها ولحن لها ستة أغاني حتي عام 1973 . كما لحن لأم كلثوم الموسيقار محمد الموجي و كمال الطويل و بليغ حمدي.
الفيلم الغنائي
وفي الأربعينيات ظهر الفيلم الغنائي بأغانيه القصيرة . وكان نشاط كبير من قبل الفنانين لدخول هذا الميدان الذي قدم فيه محمد عبد الوهاب و أم كلثوم كل على حدة ، بقيامهما بالتمثيل والغناء . وأحدث هذا الوسط الإعلامي الجديد وتهافت الناس على السينما طفرة كبيرة للمطربين والمطربات فزاد عددهم زيادة كبيرة مثل فريد الأطرش الذي جاء مع أخته أسمهان من لبنان وأدخل البيانو وقام بابتكار ألحان يدخلها التانجو والألحان الغربية ، و محمد فوزي و منير مراد و أخته ليلى مراد وغيرهم.
واتجه المطرب محمد فوزي في أواسط الأربعينيات إلى عمل الأفلام الغنائية التي ازدهرت على يديه ومن قام معه بالتمثيل مثل نور الهدى و ليلى مراد . كما لحن لأخته هدى سلطان أغان لها وبعض الأفلام التي قامت بالتمثيل فيها . ولا ننسى أن الموسيقار المطرب والممثل محمد فوزي هو أول من قام بتأسيس شركة للأسطوانات في مصر عام 1958. كما قام بالتلحين لمطربين دخلوا السينما مثل كارم محمود و عبد العزيز محمود و محمد الكحلاوي . واتجه الكحلاوي في أغانيه وأفلامه إلى الأغاني الشعبية ، على عكس الفن الغالب في ذلك الوقت فن الأغنية القصيرة التي تقتبس من الموسيقى الغربية .
من المطربين الشبان الذي أثر على شباب عصره ولا يزال المطرب عبد الحليم حافظ 1929 -1978 . تخرج عبد الحليم حافظ من معهد الموسيقى العربية ، وتعلم العزف على الأبوا ، ثم غنى الأغنية العاطفية . لحن له محمد الموجي و كمال الطويل ، وساهم بنشاط كبير في أفلام جذبت الجماهير إلى السينما واشتهر عبد الحليم في العالم العربي كله . كما ساهم عبد الحليم حافظ في انتعاش الأغنية المطولة.
وبوفاة العمالقة الكبار ، فريد الأطرش عام 1974 ، و أم كلثوم 1975 و عبد الحليم حافظ عام 1978 و محمد عبد الوهاب 1991 ، و بليغ حمدي 1993 ، و محمد الموجي عام 1995 تعرضت الأغنية المصرية بل والعربية لاهتزاز كبير ، لم تفق منه و حتى الآن .[center]